مع ازدياد موجة الأزمة العالمية الاقتصادية التي خربت مباشرة أو بتوابعها جميع دول العالم التي ارتبطت بالنظام الغربي , فإن محاولات التخفيف من هذا الإعصار لازالت مستمرة , لكنها في صورة ضخ الحكومات الغربية و حلفائها التريليونات من الدولارات - والتي بلغت حتى الآن ستة تريليونات – ( التريليون = ألف مليار , والمليار = ألف مليون) , هذا في اتجاه , وفي اتجاه آخر عمدت الكثير من الحكومات الغربية ومن اقتدى بهداها شراء بعض الشركات و المصارف والمصانع المتعثرة للحيلولة دون تفاقم الوضع !! لكن هيهات !!!
إن خطة الانقاذ لا تتمثل في هذه الأطروحات , إنما تتمثل في انتهاج منهج الله , فهو الذي ارتضاه الله سبحانه , و أراده من عباده , لأنه أراده لهم , فمن سار على هدى الله أيده الله , ومن خالفه حاربه الله , قال سبحانه : "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين , فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ....." (البقرة/279) , وعندما نهى الله سبحانه المسلمين عن دخول المشركين المسجد الحرام بعد دخول مكة , خاف الناس من انهيار السوق الاقتصادية في مكة و المتمثلة في ازدياد معدلات البيع والشراء في موسم الحج , فأنزل الله سبحانه : " يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا , وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء... " (التوبة/28) [عيلة = فقراً].
فيا عباد الله ! منهج الله !! دين الله !! وحي الله !! وفقنا الله لمحابه ومراضيه , والحمد لله رب العالمين .